السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
نحن نعلم أن علم الجيلوجيا قائم على أن تاريخ الأرض مكتوب بين طيات قشرة الأرض
وهذا ماقرره القرآن الكريم منذ مئات السنين قبل أن يوضع علم الجيولجيا
وذلك في قوله تعالى (قل سيروا في الأرض فأنظروا كيف بدأ الخلق)
قال الله تعالى في الأرض ولم يقل على الأرض..
هذه الأية الكريمة هي أساس علم الجيلوجيا بإسره ..وهي تنص على أن الذي يسير في عمق الأرض يرى كيف بدأ الله تعالى الخلق على الأرض وتطور ذلك لأنه عندما نأخذ مقطعاً في الأرض نعاين الطبقات المنضدة فوق بعضها..وقد رتبت وفق التسلسل الزمني لترسّبها وفيها نماذج من المخلوقات التي توالت في الحياة على سطح الأرض..والذي يفعله علم الجيلوجيا هو التنقل بين أجزاء الأرض ليجمع من حفرياتها مايستكمل به صفحات كتاب الأرض ونشأتها..
وماعلم الجيلوجيا إلا ثمرة من ثمرات هذا القرأن الكريم وصدق سبحانه حيث قال:
(سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)
وقد ساهم العلماء العرب في وضع تراث زاخر وقوانين أساسية في علم الأرض خاصة في تلك الفترة التي تأخر فيها التفكير العلمي في العصور الوسطى في أوروبا . وقد تناولت كتاباتهم في الفروع المختلفة لعلم الأرض مثل : علم المعادن ، علم الأحجار الكريمة ، علم الصخور ، علم الأرض الطبيعي ، علوم البحار ، علم الكائنات الدقيقة ...
وظهر منهم الكثير من العلماء وأشهرهم ابن سينا ( 980 - 1037 م ) والبيروني المتوفي سنة 1048م وابن الهيثم المتوفى سنة 1039 م
وقد كتب ابن سينا عن تكون الحجارة :
( إن كثيراً من الأحجار يتكون من الجوهر الغالب فيه الأرضية وكثير منها يتكون من الجوهر الغالب عليه المائية فكثير من الطين يجف ويستحيل أولاً شيئاً بين الحجر والطين ، وهو حجر رخو ثم يستحيل حجراً ، وأول الطينيات ماكان لزجاً فإن لم يكن لزجاً فإنه يتفتت في أول الأمر فبل أن يتحجر )
وهذا الرأي ينطبق مع رأي علماء الجيولوجيا حالياً بأن بعض الصخور الرسوبية تتكن من ترسبات المواد العالقة والدقيقة المحمولة بالماء مكونة ما يسمى الطفال (Shale) وربما قصد ( بأولى الطينيات التي تتفتت) الترسبات الرملية وصخورها الهشة ...
أما عن تكون الحجارة من النار فقد قال : ( قد تتكون أنواع من الحجارة من النار ) وإن لمن الممكن أنه قصد بها الصخور النارية لذا فإن ابن سينا قد بين أن بعض الصخور قد تتكون نتيجة للترسب من الماء وأخرى نتيجة لتأثير النار . وبذا يكون قد سبق هتن في نظريته بأن الصخور ذات منشأين ناري ومائي ....
كما أنه كتب عن تكون الطبقات الرسوبية :
(ومن المحتمل أيضاً بأن اليابسة قد ارتفعت من البحر وبعد ذلك تصلبت الأطيان اللزجة فمثلاً يمكن أن نشاهد كيف أن بعض الجبال وكأنها تتكون من طبقات مختلفة ومن المحتمل أن يعود ذلك إلى الأطيان التي تكونت منها الجبال قد تكونت من طبقات مختلفة ، وفي البداية تكونت طبقة واحدة وخلال الفترة الزمنية التالية تكونت طبقة أخرى غطت الطبقة الأولى وفوق كل طبقة ترسبت مواد مغايرة بطبيعتها عن الطبقة التي سبقتها وأصبحت هذه المادة وسط بين هذه الطبقة والتي تليها ومن المحتمل أن الطبقة الوسطى بعد البدء بعملية التحجر قد تشققت ... )
ونلاحظ بأن الوصف أعلاه يمكن اعتباره الأساس العام لقانون تعاقب الطبقات ( Law of superposition of strata ) والذي طوره العالم الانجليزي وليم سميث فأضاف إليه قانون تعاقب مجموعة الحيوانات ومجموعة النباتات ...
وكتب أيضاً عن الجبال والزلازل ، وآاراؤه لاتختلف في بعض أجزائها عن الآراء الحديثة فيها .
أما أبو الريحان البيروني فقد بحث في هيئة الأرض فقاس محيط الأرض واستخرج حساب نصف قطر الأرض بمعادلة البيروني وكتب في مواضيع علم الطبقات وعلم الحفريات ودرس المعادن ويعتبر كتابه ( الجماهر في معرفة الجواهر ) من الكتب القيمة في هذا المجال ، وقد أوجد الوزن النوعي بدقة لعدد من المعادن التي قيست أوزانها النوعية بعد تقدم الأجهزة العلمية الحديثة ووجدت بأن نتائج بعضها مقاربة جداً وأحياناً مطابقة للقيم التي أوجدها البيروني رغم تأخر الأجهزة العلمية في حينه ...
وشهاب الدين أبو العباس أحمد بن يوسف التيفاشي المتوفي بالقاهرة عام 651هـ 1271م ) الذي نهج منهجاً علمياً في وصف المعادن والأحجار الكريمة في كتابه ( أزهار الأفكار في جواهر الأحجار ) . فوصف كل معدن وحجر كريم بالنسبة لجيده ورديئه ، خواصه ومنافعه ، قيمته وثمنه . ثم كيفية تكون الحجر من المعدن ...
ومن العلماء العرب الذين اهتموا بالدراسات الجيولوجية وناقشوها وسجلوها في مؤلفاتهم ، الرازي ( 236 - 311هـ ) الذي قسم المعادن إلى ستة أقسام في كتابه ( أسرار الأسرار ) ....
كما كتب ابن الجزار المتوفى في أواخر القرن الرابع الهجري عن الأحجار المختلفة ... كذلك عرفوا تشقق المعادن والصلادة والكسر وتكلموا عن البريق وانعكاس الضوء . وأجروا بعض الاختبارات الكيميائية على المعادن والجواهر كمعالجتها بالأحماض والخل ، وتسخين الأحجار بالنار .
وللعرب آراؤهم عن أصل وكيفية نشأة المعادن والأحجار في الطبيعة واهتموا أيضاً بلغة أسمائها واشتقاقها وتعريبها ...
قام العلماء العرب أيضاً بدراسة تضاريس سطح الأرض وكان الحكيم الكندي ( أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن الصباح الكندي من البصرة المتوفى عام 246هـ أول من بحث في ظاهرة المد والجزر والعوامل الباطنية التي تؤثر في الأرض ...
وجاء المسعودي ( أبو الحسن علي بن الحسين نشأ في بغداد المتوفى عام 346هـ ) ليضع كتابه ( مروج الذهب ومعادن الجوهر ) وتعرض فيه لبعض المعلومات الجغرافية كاستدارة الأرض وإحاطتها بغلاف جوي وشرح لظاهرة المد والجزر وطبيعة العواصف في الخليج العربي ودورة الماء في الكون وجريان الأنهار وتراكم الأملاح في البحر ووصف المسعودي أيضاً البراكين الكبريتية ...
وفي كتابه ( نزهة المشتاق في اختراق الآفاق ) تكلم الإدريسي ( أبو عبد الله محمد الإدريسي ولد بالمغرب العربي وتوفي سنة 562هـ ) عن كروية الأرض كحقيقة ثابتة ...
أما ابن خلدون ( ولد في تونس سنة 732هـ وتوفي في القاهرة سنة 808 هـ ) فتحدث في مقدمته ( مقدمة ابن خلدون ) عن البحار والأنهار وذكر الأقاليم الجغرافية السبعة . وناقش علاقة اليابسة بالماء وقال بأن مركز ثقل الأرض موجود بباطنها ...
إن هذه مقتطفات على سبيل المثال فقط وليست على سبيل الحصر .فهناك العشرات بل المئات من الأمثلة..
وهي تبين مجهودات العرب والمسلمين في فروع علم الجيولوجيا المختلفة ..
وهذا ماقرره القرآن الكريم منذ مئات السنين قبل أن يوضع علم الجيولجيا
وذلك في قوله تعالى (قل سيروا في الأرض فأنظروا كيف بدأ الخلق)
قال الله تعالى في الأرض ولم يقل على الأرض..
هذه الأية الكريمة هي أساس علم الجيلوجيا بإسره ..وهي تنص على أن الذي يسير في عمق الأرض يرى كيف بدأ الله تعالى الخلق على الأرض وتطور ذلك لأنه عندما نأخذ مقطعاً في الأرض نعاين الطبقات المنضدة فوق بعضها..وقد رتبت وفق التسلسل الزمني لترسّبها وفيها نماذج من المخلوقات التي توالت في الحياة على سطح الأرض..والذي يفعله علم الجيلوجيا هو التنقل بين أجزاء الأرض ليجمع من حفرياتها مايستكمل به صفحات كتاب الأرض ونشأتها..
وماعلم الجيلوجيا إلا ثمرة من ثمرات هذا القرأن الكريم وصدق سبحانه حيث قال:
(سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)
وقد ساهم العلماء العرب في وضع تراث زاخر وقوانين أساسية في علم الأرض خاصة في تلك الفترة التي تأخر فيها التفكير العلمي في العصور الوسطى في أوروبا . وقد تناولت كتاباتهم في الفروع المختلفة لعلم الأرض مثل : علم المعادن ، علم الأحجار الكريمة ، علم الصخور ، علم الأرض الطبيعي ، علوم البحار ، علم الكائنات الدقيقة ...
وظهر منهم الكثير من العلماء وأشهرهم ابن سينا ( 980 - 1037 م ) والبيروني المتوفي سنة 1048م وابن الهيثم المتوفى سنة 1039 م
وقد كتب ابن سينا عن تكون الحجارة :
( إن كثيراً من الأحجار يتكون من الجوهر الغالب فيه الأرضية وكثير منها يتكون من الجوهر الغالب عليه المائية فكثير من الطين يجف ويستحيل أولاً شيئاً بين الحجر والطين ، وهو حجر رخو ثم يستحيل حجراً ، وأول الطينيات ماكان لزجاً فإن لم يكن لزجاً فإنه يتفتت في أول الأمر فبل أن يتحجر )
وهذا الرأي ينطبق مع رأي علماء الجيولوجيا حالياً بأن بعض الصخور الرسوبية تتكن من ترسبات المواد العالقة والدقيقة المحمولة بالماء مكونة ما يسمى الطفال (Shale) وربما قصد ( بأولى الطينيات التي تتفتت) الترسبات الرملية وصخورها الهشة ...
أما عن تكون الحجارة من النار فقد قال : ( قد تتكون أنواع من الحجارة من النار ) وإن لمن الممكن أنه قصد بها الصخور النارية لذا فإن ابن سينا قد بين أن بعض الصخور قد تتكون نتيجة للترسب من الماء وأخرى نتيجة لتأثير النار . وبذا يكون قد سبق هتن في نظريته بأن الصخور ذات منشأين ناري ومائي ....
كما أنه كتب عن تكون الطبقات الرسوبية :
(ومن المحتمل أيضاً بأن اليابسة قد ارتفعت من البحر وبعد ذلك تصلبت الأطيان اللزجة فمثلاً يمكن أن نشاهد كيف أن بعض الجبال وكأنها تتكون من طبقات مختلفة ومن المحتمل أن يعود ذلك إلى الأطيان التي تكونت منها الجبال قد تكونت من طبقات مختلفة ، وفي البداية تكونت طبقة واحدة وخلال الفترة الزمنية التالية تكونت طبقة أخرى غطت الطبقة الأولى وفوق كل طبقة ترسبت مواد مغايرة بطبيعتها عن الطبقة التي سبقتها وأصبحت هذه المادة وسط بين هذه الطبقة والتي تليها ومن المحتمل أن الطبقة الوسطى بعد البدء بعملية التحجر قد تشققت ... )
ونلاحظ بأن الوصف أعلاه يمكن اعتباره الأساس العام لقانون تعاقب الطبقات ( Law of superposition of strata ) والذي طوره العالم الانجليزي وليم سميث فأضاف إليه قانون تعاقب مجموعة الحيوانات ومجموعة النباتات ...
وكتب أيضاً عن الجبال والزلازل ، وآاراؤه لاتختلف في بعض أجزائها عن الآراء الحديثة فيها .
أما أبو الريحان البيروني فقد بحث في هيئة الأرض فقاس محيط الأرض واستخرج حساب نصف قطر الأرض بمعادلة البيروني وكتب في مواضيع علم الطبقات وعلم الحفريات ودرس المعادن ويعتبر كتابه ( الجماهر في معرفة الجواهر ) من الكتب القيمة في هذا المجال ، وقد أوجد الوزن النوعي بدقة لعدد من المعادن التي قيست أوزانها النوعية بعد تقدم الأجهزة العلمية الحديثة ووجدت بأن نتائج بعضها مقاربة جداً وأحياناً مطابقة للقيم التي أوجدها البيروني رغم تأخر الأجهزة العلمية في حينه ...
وشهاب الدين أبو العباس أحمد بن يوسف التيفاشي المتوفي بالقاهرة عام 651هـ 1271م ) الذي نهج منهجاً علمياً في وصف المعادن والأحجار الكريمة في كتابه ( أزهار الأفكار في جواهر الأحجار ) . فوصف كل معدن وحجر كريم بالنسبة لجيده ورديئه ، خواصه ومنافعه ، قيمته وثمنه . ثم كيفية تكون الحجر من المعدن ...
ومن العلماء العرب الذين اهتموا بالدراسات الجيولوجية وناقشوها وسجلوها في مؤلفاتهم ، الرازي ( 236 - 311هـ ) الذي قسم المعادن إلى ستة أقسام في كتابه ( أسرار الأسرار ) ....
كما كتب ابن الجزار المتوفى في أواخر القرن الرابع الهجري عن الأحجار المختلفة ... كذلك عرفوا تشقق المعادن والصلادة والكسر وتكلموا عن البريق وانعكاس الضوء . وأجروا بعض الاختبارات الكيميائية على المعادن والجواهر كمعالجتها بالأحماض والخل ، وتسخين الأحجار بالنار .
وللعرب آراؤهم عن أصل وكيفية نشأة المعادن والأحجار في الطبيعة واهتموا أيضاً بلغة أسمائها واشتقاقها وتعريبها ...
قام العلماء العرب أيضاً بدراسة تضاريس سطح الأرض وكان الحكيم الكندي ( أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن الصباح الكندي من البصرة المتوفى عام 246هـ أول من بحث في ظاهرة المد والجزر والعوامل الباطنية التي تؤثر في الأرض ...
وجاء المسعودي ( أبو الحسن علي بن الحسين نشأ في بغداد المتوفى عام 346هـ ) ليضع كتابه ( مروج الذهب ومعادن الجوهر ) وتعرض فيه لبعض المعلومات الجغرافية كاستدارة الأرض وإحاطتها بغلاف جوي وشرح لظاهرة المد والجزر وطبيعة العواصف في الخليج العربي ودورة الماء في الكون وجريان الأنهار وتراكم الأملاح في البحر ووصف المسعودي أيضاً البراكين الكبريتية ...
وفي كتابه ( نزهة المشتاق في اختراق الآفاق ) تكلم الإدريسي ( أبو عبد الله محمد الإدريسي ولد بالمغرب العربي وتوفي سنة 562هـ ) عن كروية الأرض كحقيقة ثابتة ...
أما ابن خلدون ( ولد في تونس سنة 732هـ وتوفي في القاهرة سنة 808 هـ ) فتحدث في مقدمته ( مقدمة ابن خلدون ) عن البحار والأنهار وذكر الأقاليم الجغرافية السبعة . وناقش علاقة اليابسة بالماء وقال بأن مركز ثقل الأرض موجود بباطنها ...
إن هذه مقتطفات على سبيل المثال فقط وليست على سبيل الحصر .فهناك العشرات بل المئات من الأمثلة..
وهي تبين مجهودات العرب والمسلمين في فروع علم الجيولوجيا المختلفة ..
عدل سابقا من قبل في 2007-11-10, 3:09 am عدل 1 مرات