ثورة بركانية في جزيرة جبل الطير اليمنية وارتفاع حممها مئات الأمتار
الحمم البركانية تتدفق من جزيرة جبل الطير اليمنية وترتفع مئات الأمتار
شهدت جزيرة جبل الطير اليمنية بالبحر الأحمر انفجارا بركانيا قويا مساء أمس الأول نجم عنه اندفاع الحمم البركانية مئات الأمتار, وارتفاع الرماد البركاني إلي300 متر, وتدفقت الصخور المنهمرة والحمم علي البحر الأحمر, وذكر شهود العيان أن الجزء الغربي من الجزيرة قد انهار تماما, في حين غطت الحمم البركانية بقية أنحاء الجزيرة, وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ أن ثمانية جنود من أفراد الحامية العسكرية بالجزيرة قد ماتوا, في حين تقوم سفن البحرية اليمنية والكندية, وسفن تابعة لحلف الأطلنطي, بالبحث عن تسعة جنود آخرين مفقودين, وكانت السلطات اليمنية قد تمكنت من إجلاء أفراد الحامية العسكرية قبل انفجار البركان.
تقع جزيرة جبل الطير علي بعد140 كيلومترا من سواحل اليمن, ومن الجدير بالذكر أنها قد شهدت انفجارات بركانية في القرنين الـ18 والـ19.
وذكرت وزارة الدفاع اليمنية علي موقعها علي شبكة الإنترنت, والمركز اليمني لرصد الزلازل أنه تم رصد نشاط زلزالي منذ السابع من شهر سبتمبر الماضي تكثف بدءا من23 سبتمبر ليبلغ7,3 درجة علي مقياس ريختر في28 من الشهر نفسه, ومنذ الساعة الواحدة و27 دقيقة ليلة أمس الأول تم رصد ثلاثة زلازل تراوحت قوتها ما بين4 و4,3 درجة علي مقياس ريختر أعقبها الانفجار البركاني, وفور إبلاغه بالانفجار البركاني, توجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلي الحديدة للاطلاع علي عمليات الإخلاء والإنقاذ لأفراد الحامية العسكرية, وذكر بيان للجيش الكندي أن السفينة إتش.إم.إس.تورنتو الكندية كانت متوجهة إلي قناة السويس عندما تلقت طلبا من السلطات اليمنية بالبحث عن الجنود المفقودين, وشاركت في عملية البحث سفن أخري تابعة لحلف الأطلنطي. ووفقا للمعلومات الجيولوجية المتوافرة, تعتبر جزيرة جبل الطير من أحدث المناطق البركانية في البحر الأحمر, التي تعود نشأتها إلي عصر الهولوسين( أي أقل من مليون عام), وتقع إلي الشمال الغربي من مدينة الحديدة, وقد أكد خفر السواحل اليمني أن صادرات البترول عبر المدخل الجنوبي للبحر الأحمر عند باب المندب, ومنه إلي قناة السويس, أو المرفأ الجنوبي لخط أنابيب سوميد في مصر, التي تبلغ نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا, لم تتأثر بثورة البركان, وأصدرت هيئة الشئون البحرية اليمنية توجيها إلي السفن للابتعاد عن الجزيرة.
ومن القاهرة, ذكر الدكتور رشاد قبيصي, أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية, أن البركان الذي انفجر مرتبط بالنشاط التكتوني بالبحر الأحمر, والمقصود به اتساع البحر الأحمر بمقدار سنتيمترين تقريبا سنويا في اتجاه الشمال الشرقي, وأكد أنه نشاط بعيد عن مصر تماما, وليس له تأثير يذكر علي جنوب مصر, أو بحيرة السد العالي, لأن كليهما يتبعان الصفيحة التكتونية المستقرة والمستقلة عن منطقة انزلاق البحر الأحمر
[/]تقع جزيرة جبل الطير علي بعد140 كيلومترا من سواحل اليمن, ومن الجدير بالذكر أنها قد شهدت انفجارات بركانية في القرنين الـ18 والـ19.
وذكرت وزارة الدفاع اليمنية علي موقعها علي شبكة الإنترنت, والمركز اليمني لرصد الزلازل أنه تم رصد نشاط زلزالي منذ السابع من شهر سبتمبر الماضي تكثف بدءا من23 سبتمبر ليبلغ7,3 درجة علي مقياس ريختر في28 من الشهر نفسه, ومنذ الساعة الواحدة و27 دقيقة ليلة أمس الأول تم رصد ثلاثة زلازل تراوحت قوتها ما بين4 و4,3 درجة علي مقياس ريختر أعقبها الانفجار البركاني, وفور إبلاغه بالانفجار البركاني, توجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلي الحديدة للاطلاع علي عمليات الإخلاء والإنقاذ لأفراد الحامية العسكرية, وذكر بيان للجيش الكندي أن السفينة إتش.إم.إس.تورنتو الكندية كانت متوجهة إلي قناة السويس عندما تلقت طلبا من السلطات اليمنية بالبحث عن الجنود المفقودين, وشاركت في عملية البحث سفن أخري تابعة لحلف الأطلنطي. ووفقا للمعلومات الجيولوجية المتوافرة, تعتبر جزيرة جبل الطير من أحدث المناطق البركانية في البحر الأحمر, التي تعود نشأتها إلي عصر الهولوسين( أي أقل من مليون عام), وتقع إلي الشمال الغربي من مدينة الحديدة, وقد أكد خفر السواحل اليمني أن صادرات البترول عبر المدخل الجنوبي للبحر الأحمر عند باب المندب, ومنه إلي قناة السويس, أو المرفأ الجنوبي لخط أنابيب سوميد في مصر, التي تبلغ نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا, لم تتأثر بثورة البركان, وأصدرت هيئة الشئون البحرية اليمنية توجيها إلي السفن للابتعاد عن الجزيرة.
ومن القاهرة, ذكر الدكتور رشاد قبيصي, أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية, أن البركان الذي انفجر مرتبط بالنشاط التكتوني بالبحر الأحمر, والمقصود به اتساع البحر الأحمر بمقدار سنتيمترين تقريبا سنويا في اتجاه الشمال الشرقي, وأكد أنه نشاط بعيد عن مصر تماما, وليس له تأثير يذكر علي جنوب مصر, أو بحيرة السد العالي, لأن كليهما يتبعان الصفيحة التكتونية المستقرة والمستقلة عن منطقة انزلاق البحر الأحمر