السلام عليكم
هل نحن معرضون ......................... لتسونامي عربي !
اعلم أن الكثير من أهل التخصص والخبرة كتبوا وبنوع من التفصيل أحيانا ولكن وجدت من واجبي الكتابة عن هذا الموضوع من نظرة جيولوجية إنسانية تحكي عظمة جنود الخالق عز وجل وتصور رحمة رب الرحمة .فقد كثر الكلام عن هذه الكارثة من عدة نواحي كان أهمها مقدار الدمار والضحايا والمناطق المتضررة وأسباب حدوث مثل هذه الكوارث وتكرارها .
فلعلنا نتكلم عن الكارثة من الجانب الجيولوجي لنبين كيف حدثت ؟!
لا يخفى على مسلم قدرة الله عز وجل فكل شيء بقدر الله ولكن الأمر المهم هو الامتثال لأوامر الله والوقوف على مثل هذه الظواهر وذلك لعدة أمور في نظري أهمها :أن نعلم عظمة الخالق ونتيقن من ضعفنا وثانيها:أن نحاول تفسير ما يحدث ونلمّ بمثل هذه الإحداث لا لصدها بل لتجنبها والحد من أخطارها فقد أوجد الله الإنسان وأوجد معه العقل . فالأرض تتعرض سنوياً لنحو مليون هزة أرضية لا يشعر الناس بمعظمها إما لضعفها أو لحدوثها في مناطق غير مأهولة, فالهزات دون (3) درجات على مقياس ريختر تعتبر غير محسوسة للإنسان فيتم العلم بها عن طريق أجهزة الرصد فقط.
حدث تسونامي في المحيط الهندي وعلى مقربة من شواطىء اندونيسيا يوم الأحد 26/12/2004 م والتسونامي تسمية يابانية تعني موجة الميناء ويمكن أن تصل سرعتها إلى 800 كلم/ساعة والفارق بين أمواج التسونامي وأمواج البحر العادية هو أن طاقة الأولى تستمد من حركة الأرض وليس من الرياح حيث بلغت قوة الزلزال المسبب للتسونامي( 9) درجات على مقياس ريختر .فالتسونامي موجة وليس زلزال .
لعلنا نبين أولاً طبقات الأرض لتتضح الصورة ويكون وصفنا للحدث مفهموماً
تتألف الأرض من ثلاث طبقات رئيسة هي القشرة ( صلبة ) ترتكز على الجزء الخارجي من الوشاح (شبه سائلة ) يليه الجزء الداخلي من الوشاح ( صلب ) ويرتكز الوشاح على النواة , فبذلك تكون القشرة حرة الحركة لكونها مرتكزة على جزء شبه سائل والقشرة الأرضية مكسرة لعدة صفائح تكتو نية تتحرك على ثلاثة أنواع فإما التقاء أو تباعد أو انزلاق فما حدث في المحيط الهندي كان التقاء صفائح حيث يبدأ حرب الأقوياء فتضغط كل صفيحة على الأخرى إلى إن تصل قيم الإجهادات المتراكمة أكبر من قيمة الإجهادات القصوى التي يمكن أن تتحملها الصخور فتغوص إحدى الصفائح التكتونية تحت الصفيحة الأخرى فتحصل كسور وتحركات فجائية لطبقات الصخور و هبوط مفاجىء في القشرة يتبعه هبوط سريع لمستوى مياه البحر والتي بدورها تشكل أمواجاً عاتية. شهدت الأرض الكثير من الكوارث فمنها ما كان بحجم هذه الكارثة ومنها ما كان أكبر ولكنها تميزه بكون الضحايا أكبر عن غيرها. فتبارك القائل
(( أفلا يرون أنّا ناتى الأرض ننقصها من أطرافهآ أفهم الغـلبون )) آية(44) سورة الأنبياء.
فالسؤال .... هل نحن معرضون لمثل هذا !
الإجابة ............. نعم
والسبب هو :- أن الله قادر على ذلك ......فالمسلم معرض للعقاب والابتلاء والعبرة . فالكثير منا يبرى ساحته من الذنوب إلى درجة انه يقول هذا عقاب لهم يعذبهم به الله كيف يشاء .إذا كان عقاب أو ابتلاء فلا ننس أن العبرة باقية
ولا نغفل قوله تعالى (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ )
- اتساع فالق البحر الأحمر الناتج عن انفصال الجزيرة العربية عن إفريقيا وما يشكل من خطورة على الدول الواقعة على هذا الفالق ..... ونحن ضمن هذه الدول فالجزيرة العربية تتحرك في اتجاه الشمال الشرقي .
- تعرضت الجزيرة العربية لزلازل من بسيطة إلى متوسطة في المنطقة الشمالية الغربية والجنوبية الغربية.
- فنستنتج مما سبق أن احتمال الحدوث وارد ولكن .... التأثير يختلف فحدوث تسونامي عربي لن يكون بحجم تسونامي المحيط الهندي مثلاً فالأمواج التي تحدث في البحر الأحمر لا تتعدى بضعة أمتار فالعمق والمساحة يتحكمان بقوة الموجة فسبحان من حمى بلاد الحرمين الشريفين .
مع حجم هذه الكارثة ........... هل في ذلك رحمه ؟
الإجابة ........ نعم
وذلك في كون زمن هذه الزلازل لا يتعدى في الغالب الدقيقة فلو كانت أكثر لكان الدمار أكثر .
كثيرا ما تحرك هذه الأحداث القلوب الرحيمة لمساعدة منهم بحاجة المساعدة وهذا ما يشاهد في مملكتنا الحبيبة .
فليس بقلوبنا الباكية على ما يحدث لمسلمي العالم من رحمه أوسع من رب الرحمه .
وفي الختام يبقى أن نذكر بأن خطورة الزلازل تكمن بصعوبة التنبؤ بوقت حدوثها ولكن تبقى أمكانيه التخفيف من مخاطرها ممكنة .
لا تنس ..... قوله تعالى ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ )
مالواجب علينا اتجاه مثل هذه الكوارث ....الزلازل والبراكين والعواصف والفيضانات والكسوف والخسوف .............. آيات الله كثيرة فالواجب علينا التوبة
هذا والله اعلم
هل نحن معرضون ......................... لتسونامي عربي !
اعلم أن الكثير من أهل التخصص والخبرة كتبوا وبنوع من التفصيل أحيانا ولكن وجدت من واجبي الكتابة عن هذا الموضوع من نظرة جيولوجية إنسانية تحكي عظمة جنود الخالق عز وجل وتصور رحمة رب الرحمة .فقد كثر الكلام عن هذه الكارثة من عدة نواحي كان أهمها مقدار الدمار والضحايا والمناطق المتضررة وأسباب حدوث مثل هذه الكوارث وتكرارها .
فلعلنا نتكلم عن الكارثة من الجانب الجيولوجي لنبين كيف حدثت ؟!
لا يخفى على مسلم قدرة الله عز وجل فكل شيء بقدر الله ولكن الأمر المهم هو الامتثال لأوامر الله والوقوف على مثل هذه الظواهر وذلك لعدة أمور في نظري أهمها :أن نعلم عظمة الخالق ونتيقن من ضعفنا وثانيها:أن نحاول تفسير ما يحدث ونلمّ بمثل هذه الإحداث لا لصدها بل لتجنبها والحد من أخطارها فقد أوجد الله الإنسان وأوجد معه العقل . فالأرض تتعرض سنوياً لنحو مليون هزة أرضية لا يشعر الناس بمعظمها إما لضعفها أو لحدوثها في مناطق غير مأهولة, فالهزات دون (3) درجات على مقياس ريختر تعتبر غير محسوسة للإنسان فيتم العلم بها عن طريق أجهزة الرصد فقط.
حدث تسونامي في المحيط الهندي وعلى مقربة من شواطىء اندونيسيا يوم الأحد 26/12/2004 م والتسونامي تسمية يابانية تعني موجة الميناء ويمكن أن تصل سرعتها إلى 800 كلم/ساعة والفارق بين أمواج التسونامي وأمواج البحر العادية هو أن طاقة الأولى تستمد من حركة الأرض وليس من الرياح حيث بلغت قوة الزلزال المسبب للتسونامي( 9) درجات على مقياس ريختر .فالتسونامي موجة وليس زلزال .
لعلنا نبين أولاً طبقات الأرض لتتضح الصورة ويكون وصفنا للحدث مفهموماً
تتألف الأرض من ثلاث طبقات رئيسة هي القشرة ( صلبة ) ترتكز على الجزء الخارجي من الوشاح (شبه سائلة ) يليه الجزء الداخلي من الوشاح ( صلب ) ويرتكز الوشاح على النواة , فبذلك تكون القشرة حرة الحركة لكونها مرتكزة على جزء شبه سائل والقشرة الأرضية مكسرة لعدة صفائح تكتو نية تتحرك على ثلاثة أنواع فإما التقاء أو تباعد أو انزلاق فما حدث في المحيط الهندي كان التقاء صفائح حيث يبدأ حرب الأقوياء فتضغط كل صفيحة على الأخرى إلى إن تصل قيم الإجهادات المتراكمة أكبر من قيمة الإجهادات القصوى التي يمكن أن تتحملها الصخور فتغوص إحدى الصفائح التكتونية تحت الصفيحة الأخرى فتحصل كسور وتحركات فجائية لطبقات الصخور و هبوط مفاجىء في القشرة يتبعه هبوط سريع لمستوى مياه البحر والتي بدورها تشكل أمواجاً عاتية. شهدت الأرض الكثير من الكوارث فمنها ما كان بحجم هذه الكارثة ومنها ما كان أكبر ولكنها تميزه بكون الضحايا أكبر عن غيرها. فتبارك القائل
(( أفلا يرون أنّا ناتى الأرض ننقصها من أطرافهآ أفهم الغـلبون )) آية(44) سورة الأنبياء.
فالسؤال .... هل نحن معرضون لمثل هذا !
الإجابة ............. نعم
والسبب هو :- أن الله قادر على ذلك ......فالمسلم معرض للعقاب والابتلاء والعبرة . فالكثير منا يبرى ساحته من الذنوب إلى درجة انه يقول هذا عقاب لهم يعذبهم به الله كيف يشاء .إذا كان عقاب أو ابتلاء فلا ننس أن العبرة باقية
ولا نغفل قوله تعالى (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ )
- اتساع فالق البحر الأحمر الناتج عن انفصال الجزيرة العربية عن إفريقيا وما يشكل من خطورة على الدول الواقعة على هذا الفالق ..... ونحن ضمن هذه الدول فالجزيرة العربية تتحرك في اتجاه الشمال الشرقي .
- تعرضت الجزيرة العربية لزلازل من بسيطة إلى متوسطة في المنطقة الشمالية الغربية والجنوبية الغربية.
- فنستنتج مما سبق أن احتمال الحدوث وارد ولكن .... التأثير يختلف فحدوث تسونامي عربي لن يكون بحجم تسونامي المحيط الهندي مثلاً فالأمواج التي تحدث في البحر الأحمر لا تتعدى بضعة أمتار فالعمق والمساحة يتحكمان بقوة الموجة فسبحان من حمى بلاد الحرمين الشريفين .
مع حجم هذه الكارثة ........... هل في ذلك رحمه ؟
الإجابة ........ نعم
وذلك في كون زمن هذه الزلازل لا يتعدى في الغالب الدقيقة فلو كانت أكثر لكان الدمار أكثر .
كثيرا ما تحرك هذه الأحداث القلوب الرحيمة لمساعدة منهم بحاجة المساعدة وهذا ما يشاهد في مملكتنا الحبيبة .
فليس بقلوبنا الباكية على ما يحدث لمسلمي العالم من رحمه أوسع من رب الرحمه .
وفي الختام يبقى أن نذكر بأن خطورة الزلازل تكمن بصعوبة التنبؤ بوقت حدوثها ولكن تبقى أمكانيه التخفيف من مخاطرها ممكنة .
لا تنس ..... قوله تعالى ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ )
مالواجب علينا اتجاه مثل هذه الكوارث ....الزلازل والبراكين والعواصف والفيضانات والكسوف والخسوف .............. آيات الله كثيرة فالواجب علينا التوبة
هذا والله اعلم